تهاطل الأمطار بعد الجفاف

تتوالي أيام الخريف علي البلد فنسمع عن تهاطل الأمطار من غزيرة إلي متوسطه في شرق وجنوب ووسط البلاد بعد أن كان الناس في أمس الحاجة إليهاهناك, فقد صعب عليهم الجفاف هذا الصيف خاصة وأن موسم الخريف الماضي لم يعرف تهاطلا للأمطار بالكم الكافي, وقد أودي هذا الجفاف بهلاك الكثير من البقر وتسبب في نزوح البعض إلي الشقيقه المجاوره مالي ,وقد كانت الإجراءات المتخذه من طرف الدوله إزاءه تتمثل في برنامج أمل ودكاكين التضامن ويري الكثير من الناس أن هذه الإجراءات جاءت في الوقت المناسب وأنها أنقذت تنميتهم الحيوانيه فقد وفرت الأعلاف بأسعار في متناول الجميع حسب قولهم ,ومكنت من توفير إلي شيئ ما ,المواد الغذائيه الازمه بأسعار هي الأخري معقوله (عن طريق الدكاكين)ولا شك أن الدوله صرفت في هذا أموالا طائله فقد كنا نشاهد تلك الشاحنات المحمله بالأطنان يوميا تقريباتتجهه إلي الداخل ولكننا لا نعرف ماذا يحصل لها عندما تخرج مجال نظرنا إلا الذي نسمعه من الناس , ويبقي البعض يشكك في الطريقة التي سير بها هذا التدخل وخاصة علي مستوي الداخل فيشعر بعضهم بالغبن, ويشعر الاخر يالحرمان وإن كان لايصل إلي درجة الحرمان التام فهو يستنقص فقط استفادته من هذه العمليه , إذا ما قورنت باستفادة السياسيين وأهل النفوذ والسلطة وشيوخ القبائل فهؤلاء حسبه أخذو النصيب الأكبر , ويبقي بشكل عام هذا التدخل إيجابي فقدطغت والحمد لله إيجابياته علي سلبياته واستفاد منه خلق كثير إن لم يكن الكل وحسب كثيرين لم يشهد البلد في الفترات السابقه مثله من حيث الكم وحسن التسيير والإستفاده والتوقيت المناسب وهذا تحسن نحمد الله عليه ونسأله سبحانه المزيد المزيد ,فهو المدبر وكل هذا وذاك من فضله , وهو القائل (إن مع العسر يسرا) فنحن اليوم ننعم بهذا الخريف الذي يفرح به أهلنا وإخوتنا في الداخل فقد أكلت أنعامهم وسمنت بعد أن كادت تهلك وقد توالي عليهم الأقارب من الذين كانو في العاصمة أو في الخارج ليشاطروهم فرحتهم ويعيشوا معهم هذه الأيام الجميله تحت ظل السحب ,وفوق أرض تنبثق منها رائحة الورد والزهور, وأمام مجاري المياه, فاللهم لك الحمد علي ماأنعمت به علينا من نعمك الكثيره التي لا تعد ولا تحصي ,